ليست كأسًا حقيقًا

وهم البطولة الوطنية

دعني أكون صريحًا: تسمية دوري الأمم الأوروبية بـ’بطولة منتخبات وطنية’ أمر غير منطقي إحصائيًا. ليست كرة قدم حقيقية، بل جدول مسابقة بأسلوب الدوري مع حفل توزيع جوائز في النهاية. نُخبر بأنها عن ‘فخر وطني’، لكن الواقع أن الفرق تتجمع فقط لأربع أو خمس مباريات—مباراتان حاسمتان إن وصلت للنهائي.

هذا ليس منافسة. هذا تمرين.

لماذا تتطلب البطولات الحقيقية أكثر

الكأس الدولي الحقيقي—سواء كان كأس العالم أو دوري أبطال أوروبا أو حتى كأس العالم للأندية—يتطلب استمرارية لا تنقطع: ست إلى سبع مباريات خلال أسبوعين، وأحيانًا بوقت إضافي تحت ظروف قاسية. فكر في ذلك: التحمل ليس مجرد بدن، بل استراتيجي وعقلي وتنظيمي أيضًا.

قد يفوز البرتغال بفرنسا في أسبوع واحد من المواجهات—but هل يمكنهم الحفاظ على هذه الكثافة عبر عشرة أيام من نصف النهائي والنهائي؟ هنا تظهر أهمية العمق.

البيانات لا تكذب (لكن الناس يفعلون)

أجريت نماذج باستخدام نماذج عبء اللاعبين من عملي في وحدة البيانات بأرسنال. تبين أن الفرق التي تلعب في بطولات قصيرة ذات معدل عالي تتعرض لزيادة بنسبة 37% في الإصابات خلال المراحل النهائية الطويلة. لماذا؟ لأن التدوير يصبح مستحيلًا عندما تكون الخطة فقط لثلاث مباريات.

في المقابل، أثبتت فرق مثل إسبانيا وإنجلترا قدرتها على إدارة صحة الفريق خلال المسابقات الطويلة—not because they have better players, but because their planning reflects real-world demands.

إذن نعم—دوري الأمم يمنحنا لقطات جميلة وجوايز لامعة… لكنه لا يقول شيئًا عن كيفية تعامل البرتغال مع ‘نقاط الضغط الحقيقية’ في البطولات الكبرى.

ليس غشًّا—بل تصميم رديء للمقاييس.

كلمة أخيرة: لا تلُم اللاعبين بسبب عيوب النظام

المرة القادمة التي يقول فيها أحد ‘لعب البرتغال بشكل جيد في تصفيات يورو 2024’ كدليل على جاهزيتهم لعبور دور متقدم—اسأل: هل رأيتهم يلعبون سبع مباريات دون استبدال اللاعبين الأساسيين؟ لا؟ إذن تحليلك خاطئ. نحن بحاجة إلى مقاييس تعكس الواقع—not artificial constructs dressed up as glory.