الدقة في الباي ب

البيانات لا تكذب — لكن الدراما؟ ما زالت جامدة

قضيت آخر 48 ساعة في فحص أكثر من 30 مباراة من دوري الدرجة الثانية البرازيلي. كمُحلل نماذج تنبؤية لدوريات مثل NBA والدوري الإنجليزي، أعرف مدى سهولة أن يعمي العاطفة الرؤية. لذا دعونا نصل مباشرة إلى الحقائق: لم تكن هذه الجولة مجرد تنافس — بل كانت فوضى إحصائية.

كان هناك 16 تعادلاً من أصل 30 مباراة (53%)، بما في ذلك ثمانية تعادلات متتالية خلال أسبوعين. هذا ليس مجرد توازن — بل تحول هيكلّي في طريقة لعب كرة القدم البرازيلية تحت المستوى الأعلى.

عندما ترى معدلين عاليين: دقة التسديد (67%) ولكن معدل التحويل منخفض (9%)، فأنت تقف أمام دوري يفوز فيه الدفاع، وليس الفن.

الأنماط الخفية وراء الفوضى

دعني أوضح ما تعنيه الأرقام حقًا.

أولاً: التنظيم الدفاعي يتفوق على الهجمات الساحرة. فرق مثل كريسيوما وكوريتيبا حافظتا على شباك نظيفة أسبوعين متتاليين — رغم سيطرة أقل من 45%. كان معدل xG (الهدف المتوقع) عند .87 فقط لكل مباراة، لكن xGA (الهدف المتوقع ضد) انخفض إلى أقل من .68. هذا هو التزام دفاعي عالي الجودة.

ثانيًا: ضغط الدقائق الأخيرة له أهمية أكبر مما نظن. في كل مباراة قررت بعد الدقيقة 75، فاز الفريق المضيف بنسبة 72% — وهذه النسبة تصعد إلى 84% إذا كان كلا الفريقين قد خسرا أكثر من مرة في آخر خمس مباريات.这不是 صدفة؛ بل استنزاف نفسي يظهر على الملعب.

ونعم — ظاهرة ‘الهدف الأخير’؟ حقيقية بالفعل. في سبع من كل عشر مباريات انتهت بنتيجة واحدة-صفر أو اثنان-واحد بعد الدقيقة الثمانين، لم يكن أحد الفريقين قد سدد على المرمى قبل الدقيقة السابعة والسبعين… لكنه تمكّن من هز الشباك عبر ركلات ثابتة أو هجمات مرتدة.

الفائزون والمُستبعدون الخفيون

الآن لنذكر الأسماء — لأن النماذج لا تبخل بالحقائق.

• فيلا نوفا: مذهل بثلاثة انتصارات وتعادل واحد فقط رغم الترتيب المتوسط سابقًا. زيادة بنسبة +42% في معدل إيقاف التمريرات (مؤشر الضغط القائم على النموذج) مقابل الجولات السابقة — هذا لم يكن حظًا.
• أفاي: يعاني بشدة بعد فترة الانتقالات — خسر أربع مباريات من أصل خمس منذ يونيو مع فارق xG سلبية (-1.6) رغم السيطرة الجيدة على الكرة (%). إذا لم يتم تعديل التكتيك قبل الجولة القادمة، ستكون حسابات الهبوط صعبة جدًا.
• جوventude ضد بوتافوغو SP: حالة كلاسيكية للتضارب التكتيكي — كان بوتافوغو SP يتلقى فقط .7 تسديدات داخل منطقة الجزاء خلال هذه الفترة؛ بينما حوّل جوانتوده حوالي نصف فرصهم إلى أهداف عندما تمكّنوا من اختراق الدفاع.

ونعم — غرابة نتيجة المباراة الأخيرة في استاد ماراكانا؟ ليست غريبة حقًا بمجرد تنفيذنا لتحليل الانحدار بين الحشود والأداء… تبين أن ضجيج الجمهور العالي يرتبط بانخفاض دقة التمرير لدى الفريق الزائر — حتى لو لم يظهر ذلك في الكتب الإحصائية التقليدية.