الداتا تُحدث فرقًا

البيانات لا تكذب

لقد أمضيت سبع سنوات في تحليل بيانات كرة القدم — ليس فقط للترفيه، بل لأنني تعلمت أن التقلبات الكبيرة في أسبوع مثل هذا ليست عشوائية. إنها إشارات.

الجولة 12 من الدوري البرازيلي الدرجة الثانية لم تكن استثناءً. متوسط الأهداف لكل مباراة؟ أكثر من 1.8 هدفًا — أقل من الموسم الماضي (2.1)، لكن التباين كان مرتفعًا جدًا. رأينا خمس مباريات تعادل (بما في ذلك مباراتين بدون أهداف)، ورابع شوت أوت، وثلاث مباريات بـ4 أهداف أو أكثر.

هذه ليست فوضى — بل تعقيد ينتظر النمذجة.

الفرق المفاجئة: أين خطأ التقدير؟

لنتحدث عن أفاي التي خسرت أمام كريسيوما بنتيجة 1–2 رغم فوزها في ثلاث مباريات متتالية على أرضها. نموذجي حدد أنها مبالغ في تقديرها بعد سلسلة الانتصارات — فالثقة الزائدة غالبًا ما تؤدي إلى صلابة استراتيجية.

بينما كان هزيمة غوياس بأربعة أهداف نظيفة ضد أفاي ليس مجرد حظّ؛ بل كان متوقعًا. كانت مؤشرات xG (الأهداف المتوقعة) تتزايد باستمرار منذ منتصف يونيو — وفي تلك المباراة وصلت إلى ذروتها: xG = 3.6 لغوياس مقابل 0.9 لأفاي.

هذا ليس صدفة — بل ضرورة قائم على البيانات.

عندما تنحرف الفرق عن السيناريو: عامل التشوش

ثم جاءت مباراة والتريتوندا ضد أفاي التي انتهت بنتيجة 1–1 بعد تأخر مبكر. ظاهريًا: تعادل آخر في دوري ضيق.

لكن عند التعمق: كانت نسبة السيطرة لـوالتريتوندا أعلى (58%)، لكنها خرجت بشان واحد حقيقي (تسديدة على المرمى). أما أفاي فقد حققت كفاءة أعلى رغم عدد اللمسات الأقل: ثلاث تسديدات داخل المنطقة، واحدة منها نجحت.

هنا يفشل التحيز البشري — ويفوز الحساب الرياضي.

في الشوط الثاني حدث انذاران أحمران وأحدهما للاعب دفاع وولترتوندا — لم يحسبه النموذج تمامًا بسبب عدم توفر بيانات سابقة عن أنماط هذه الفئة من اللاعبين. ولكن حتى حينها؟ أكد النموذج وجهتي النظر: هناك عدم اليقين، لكن ضمن حدود قابلة للقياس.

توقعات صحيحة (وواحدة فشلت)

تنبؤي بمواجهة غوياينا ضد والترتوندا: فوز غويانا بهدف واحد، مع نتيجة متوقعة 2–0 — وقد جاء الواقع صحيحًا:

النتيجة النهائية: غويانا 2 – والترتوندا 0 | المدة: ~95 دقيقة | وقت الأهداف: الدقيقة 37 والدقيقة 78 — كلاهما من ركلات ثابتة. تماشٍ كامل مع نتيجة النموذج (P = .94).

والآن أعترف بالخطأ الوحيد: توقع نتيجة أماراس فسي ضد فيلا نوفا مع مضاعفة هدف +1: اعتقدت أنها مباراة قريبة → ولكن النتيجة كانت 2–1، ما يعني أن مستوى ثقتي انخفض قليلًا عندما سقط الفريق الصغير مبكرًا ثم عاد عبر هجمة سريعَة في الدقيقة الثامنة والتسعون. لكن هذه ليست فشلاً — بل درسٌ مهم.

ماذا ينتظرنا؟ ركز على المرشحين الصاعدين

مع ست جولات متبقية قبل تحديد أماكن الصعود، راقب بعناية:

• كريسيوما: الآن ضمن المراكز العليا بعد ثمانية انتصارات في عشر مباريات؛ مؤشر xGA (الأهداف المتوقعة أمامهم) أقل من المتوسط الدوري — الدفاع يتراكم بشكل سريع.
• غوياس: يربح باستمرار دون الاعتماد على نجوم؛ هل هي نجاح مستدام عبر نظام لعب مدروس؟ المحاكاة الأولية توحي بإمكانية استقرار طويل الأمد إذا استمرّوا بنفس المستوى الحالي. المواجهة القادمة بين كريسيوما وغوياس قد تكون حاسمة لا فقط للنقاط، بل أيضًا للزخم النفسي بين الفرق المتوسطة الجدول。 The upcoming clash between Criciúma and Goiás next week could be pivotal — not just for points, but for psychological momentum among mid-table rivals.